طوكيو تعتزم تعزيز التنسيق الأمني وتعزيز الحوار الاستراتيجي السعودي الياباني
أكد وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي، الذي يزور المنطقة حاليًا، على الطبيعة الإستراتيجية للعلاقة بين الرياض وطوكيو، مشيرًا إلى الإمكانات الكبيرة لتعميق العلاقات الثنائية.
وكشف هاياشي عن مباحثاته مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان تهدف إلى تعزيز علاقات الصداقة طويلة الأمد بين اليابان والمملكة، واستكشاف مجالات جديدة للتعاون، وزيادة التنسيق فيما يتعلق بالتحديات الأمنية الإقليمية والعالمية في إطار الحوار الاستراتيجي الثنائي.
الاجتماع بين كبير الدبلوماسيين اليابانيين ومجلس التعاون الخليجي ويمثل وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي فرصة كبيرة لتبادل وجهات النظر الاستراتيجية حول الشؤون الإقليمية والعالمية.
وبحسب هاياشي، يسلط الاجتماع الضوء على العلاقات الاقتصادية المتوسعة بين اليابان والمنطقة، حيث تجاوز حجم التجارة 100 مليار دولار في عام 2019.
2022.
أنا على ثقة بأن هذا اللقاء سيكون فرصة مهمة لتبادل وجهات النظر الاستراتيجية حول الشؤون الإقليمية والعالمية، وكذلك لتسليط الضوء على العلاقات الاقتصادية المتنامية بين اليابان ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث تجاوزت أحجام التجارة 100 مليار دولار العام الماضي وقال هاياشي لـ«الشرق الأوسط».
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الياباني إنه يتطلع إلى تبادل وجهات النظر حول الأمور ذات الاهتمام المشترك.
وأشار هاياشي إلى أن رئيس الوزراء فوميو كيشيدا والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي توصلا إلى اتفاق الاتفاق في يوليو على استئناف المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة.
ويتوقع وزير الخارجية أن تكون الاتفاقية بمثابة إطار قانوني لتعزيز التجارة والاستثمار بين اليابان ودول مجلس التعاون الخليجي، مع أمل اختتام المفاوضات خلال فترة زمنية قصيرة.
جدير بالذكر أن رئيس الوزراء فوميو كيشيدا والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي اتفقا خلال اجتماعهما في يوليو الماضي على استئناف المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة بين اليابان ودول مجلس التعاون الخليجي في عام 2024، على أن تكون المناقشات الأولية بشأن ذلك.
وأكد هاياشي أنه من المقرر أن يبدأ.
من المتوقع أن تكون هذه الاتفاقية بمثابة إطار قانوني لتعزيز التجارة والاستثمار بين اليابان ودول مجلس التعاون الخليجي.
وبصفته وزير الخارجية الياباني، أعرب هاياشي عن أمله أنه يستطيع العمل مع كبار الدبلوماسيين في دول مجلس التعاون الخليجي لاختتام المفاوضات في فترة زمنية قصيرة.
سوف أتابع عن كثب نتائج زيارة رئيس الوزراء فوميو كيشيدا إلى الشرق الأوسط في يوليو من العام الماضي، والتي عقد خلالها اجتماعاً مع وقال هاياشي، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث اتفقا على إقامة حوار استراتيجي بين وزيري خارجية البلدين لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي وتنسيق الجهود على الساحة الدولية.
وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية شريك حيوي لليابان في قطاع الطاقة، وأن التعاون الثنائي توسع بسرعة إلى ما هو أبعد من هذا القطاع، ليشمل مجالات جديدة مثل التمويل، والسياحة، وتنمية الموارد البشرية، والرياضة، والثقافة، والترفيه.
إن أحد أهم مجالات التعاون الثنائي الجديد هو تعزيز وكشف وزير الخارجية في مقابلة مع «الشرق الأوسط» عن التحول نحو الاقتصاد الأخضر وخفض الانبعاثات الكربونية.
وهذا في إطار مبادرة جديدة تهدف إلى تحويل الشرق الأوسط إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والمعادن الحيوية وأضافمن خلال مبادرة منار السعودية اليابانية التي تم إطلاقها خلال زيارة رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، تسعى اليابان إلى تطوير مشاريع مشتركة تتعلق بالاستخدام الآمن لتقنيات الهيدروجين والأمونيا وكفاءة نقل وتوزيع الطاقة.
هاياشي.
عندما طُلب من هاياشي تقييم علاقة اليابان مع المملكة العربية السعودية، قال هاياشي: إن اليابان تولي أهمية كبيرة لشراكتها الاستراتيجية مع المملكة العربية السعودية، مع الأخذ في الاعتبار الدور الرائد الذي تلعبه المملكة في العالم العربي والإسلامي.
استناداً إلى وأضاف: علاقة الصداقة التي تطورت على مدى سنوات عديدة بين البلدين، توسعت الشراكة بشكل كبير، خاصة في السنوات الأخيرة في إطار الرؤية السعودية اليابانية 2030.
من خلال المناقشات التي أجريتها مع الأمير فيصل وأكد هاياشي: أستطيع أن أؤكد، في عدة اجتماعات أو عبر المحادثات الهاتفية، معالي بن فرحان، وزير خارجية المملكة، أن اليابان والمملكة العربية السعودية لديهما إمكانات كبيرة لتعميق وتوسيع علاقاتهما الثنائية.
وفيما يتعلق بطبيعة العلاقات السعودية اليابانية، هاياشي وقال: أولاً وقبل كل شيء، كانت المملكة العربية السعودية وستظل شريكًا مهمًا لليابان في قطاع الطاقة، لا سيما بالنظر إلى دورها الطويل الأمد في ضمان أمن الطاقة من خلال توفير إمدادات نفط مستقرة لليابان على مدى سنوات عديدة.
وأضاف أن هذا ليس الجانب الوحيد للشراكة بين البلدين.
في الوقت الحاضر، تسعى المملكة بنشاط إلى التنويع الصناعي وخفض انبعاثات الكربون تحت قيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يقوم بدور كليهما وأوضح هاياشي: ولي العهد ورئيس الوزراء، في إطار الرؤية السعودية 2030.
ومن الجدير بالذكر أن اليابان دعمت بشكل كامل الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية التي تبنتها المملكة العربية السعودية منذ عام 2017.
يسعدني أن أشير إلى ذلك وقال هاياشي: لقد توسع التعاون بين البلدين بسرعة إلى ما هو أبعد من قطاع الطاقة في السنوات الأخيرة، ليشمل مجالات جديدة مثل التمويل والسياحة وتنمية الموارد البشرية والرياضة والثقافة والترفيه.
وتدعم اليابان بقوة رؤية وشدد هاياشي على أن منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة، وأن كلاً من طوكيو والرياض تشتركان في منظور مشترك بشأن سيادة القانون، مضيفًا أنه يتطلع إلى العمل بشكل أوثق مع المملكة العربية السعودية على الساحة الدولية لتحقيق هذا الهدف.
مما لا شك فيه وأشار هاياشي إلى أن التعاون بين المملكة العربية السعودية واليابان يساهم في الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
على الرغم من تحسن العلاقات بين دول الشرق الأوسط وتعزيز التعاون فيما بينها، إلا أن العلاقات المنفتحة والمبنية على القواعد لا يزال النظام الدولي مهددًا في جميع أنحاء العالم.
لحماية هذا النظام الدولي وتمكينه، وتحقيق السلام والاستقرار والازدهار على المستويين الإقليمي والعالمي، تدعم اليابان بقوة رؤية منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة.
وقال هاياشي: بالنظر إلى أن المملكة العربية السعودية واليابان لديهما وجهة نظر مشتركة حول أهمية سيادة القانون، فإنني أتطلع إلى العمل بشكل أوثق مع المملكة على الساحة الدولية لتحقيق هذا الهدف.
أما بالنسبة للتطورات على المستوى الدولي وشدد هاياشي على جهود المملكة العربية السعودية لمعالجة الأزمة الأوكرانية من خلال اجتماع جدة الأخير الذي ضم مستشارين من أكثر من 42 دولة حول العالم، مما أتاح فرصة مهمة لمناقشة كيفية تحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا.
عدوان روسيا على أوكرانيا وقال هاياشي: إن أوكرانيا لا تشكل تهديداً لأمن القارة الأوروبية فحسب، بل تمثل أيضاً عملاً مشيناً ينتهك مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك السيادة والسلامة الإقليمية.
لقد كان لها تأثير سلبي على وأضاف: المجتمع الدولي ككل، بما في ذلك الدول الأضعف، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأسمدة والطاقة الناتج عن هذا العدوان.
وأغتنم هذه الفرصة للتعبير عن تقديري لقيادة المملكة العربية السعودية و جهودها في عقد اجتماع جدة حول أوكرانيا، والذي ضم أكثر من 40 دولة، بما في ذلك دول الجنوب العالمي مثل الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى الصين، التي تشارك لأول مرة.
حسب هاياشي، وقد أتاح الاجتماع فرصة هامة لمناقشة كيفية وقف العدوان الروسي في أسرع وقت ممكن وتحقيق السلام العادل والدائم في أوكرانيا.
إن الالتزام بالقانون الدولي والحفاظ على النظام الدولي القائم على سيادة القانون هي المسؤولية وشدد هاياشي على أن جميع الأمم تخدم مصالح الجميع.
بعد النتائج المثمرة لاجتماع جدة، تواصل اليابان دعم النظام الدولي الحر والمفتوح القائم على سيادة القانون بالتعاون مع شركائها في المجتمع الدولي، بما في ذلك المملكة العربية السعودية.
.
المصدر : الصحف العالمية
تعليقات
إرسال تعليق